الحمد الذي رفع مكانة العلماء فقال : {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، والصلاة والسلام على مُعَلّم البشرية وأستاذ الأساتذة محمد بن عبد الله القائل: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع)، وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على منواله.
أما بعد:
فإن طلب علم عِند العلماء بحضور مجالسهم العلمية، ومطالعة كتبهم، ومساءلتهم عما أشكل، وتقييد ما فهم عنهم، ومتابعة ذلك دون انقطاع أمر يحصل به الطالب على علم يصير به عالماً يشار إليه بالبنان، ويقصده الطلاب من كل مكان، وبغير ذلك فإن الطالب يحصل على معلومات من هنا وهناك في كل فن وهذا يسمى عليه مثقف، وما أكثر المثقفين اليوم، فالطالب المتغيب عن حلقات العلماء، والمستحيي عن مساءلتهم، والمطالع للجرائد والمجلات فقط لا يحصل على علم وإن ظن أن عنده علم وأنه طالب للعلم.
فطلاب العلم اليوم- إلا من رحم الله – تجد التحصيل العلمي عندهم ضعيف، فالواحد منهم لا يتقن فناً من الفنون، بل إن البعض لا يتقن مسألة من المسائل كما هي مقررة عند العلماء، والبعض لا يحفظ القرآن كاملاً فضلاً عن حفظ المتون والمقولة تقول: " من حفظ المتون حاز الفنون"، فالضعف الحاصل أمر خطير وشيء مخيف لا بد أن يُنتبه له من قبل العلماء و ولاة الأمر فينظروا في أسباب ذلك وما هو العلاج والحل لمثل هذا.
وهذا الكلام لم يكن مجازفة من عندي بل إنه الواقع الذي نُعايشه جميعاً، فالطالب تجده قد درس هنا وهناك، وتخرج من الجامعة الفلانية، والمعهد الفلاني، والمركز الفلاني، وقد حصل على شهادة كذا وشهادة كذا، وإجازة كذا، وتزكية من هذا الشيخ، وأخرى من هذا العالم، وهكذا لمّا يكتب السيرة الذاتية الخاصة به تقول بعد قراءتها عالم نحرير، وفقيه زمانه، وابن تيمية عصره، فلما تلتقي به وتجلس معه تحس أنه طالب علم مبتدئ ليس عنده إلا مسائل معدودة، وهذا كله بسبب ضعف الهمة في طلب العلم.
فالطالب ليس لديه همة عالية في تحصيل العلم وفي ملازمة العلماء، وتحقيق المسائل، وشراء الكتب والعكوف عليها، بل يكتفي بالبحث في الموسوعات الإلكترونية والبحوثات المختصرة، والكتيبات الصغيرة، بل والمطويات القصيرة وهذا الأشياء لا مانع من الاستفادة منه، لكن طالب العلم يجب أن يكون عنده همة عالية فلا يرضى بالدون، فهو يعرف أن العلم لا يحصل إلا بالتعب وكما يقال: " من طلب العلا سهر الليالي" وكما قال الشاعر:
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله * * * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
فالضعف العلمي ظاهرة لمن تأمل ذلك بين أبناء المسلمين لا ينكرها إلا جاحد، بل يُصدق ذلك قول الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً ولكن بقبض العلماء)، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (في آخر الزمان يكثر الجهل ويقل العلم)، فهذا أمر ملموس ومشاهد، وهو قلة العلماء وضعف طلاب العلم، وكثرة الجهل المتفشي في أوساط المسلمين.
وإن الزمن الذي يأتي لا يكون إلا أشر من الذي قبله، ففي الأزمنة الماضية كان العلماء وطلاب العلم والتعلم هي السمة الظاهرة في المجتمعات الإسلامية، فيبرز في البلد الواحد أكثر من عالم، وهكذا كانت العصور الأولى زاخرة بالعلم والعلماء وطلاب العلم، وكلما جاء زمان كان الذي بعده أكثر جهلا وأقل علما، فعهد الأئمة الأربعة أفضل من زمان ابن تيمية وابن القيم وابن كثير، وزمان هؤلاء أفضل من زمان الشوكاني والصنعاني ومحمد بن عبد الوهاب، وزمن هؤلاء أفضل من عصرنا الحاضر، وهكذا.
فالضعف العلمي عند طلاب العلم ظاهرة خطيرة وأمر لا يسكت عنه، بل يجب المسارعة العاجلة بإيجاد الحلول لهذه المشكلة، وهي مشكلة حقيقية فهي تضر بالإسلام والمسلمين؛ لأن الجُهّال و قليلي العلم يتصطرون للإفتاء ويعملون على توجيه الناس وإرشادهم بجهل وبغير علم.
وإن أسباب الضعف يتمثل في الآتي:
أولاً: تدني الهمة وضعفها وجعلها ترضى بالدون.
ثانياً: عدم تشجيع الأسرة والمجتمع أبناءها على طلب العلم والتفوق والوصول إلى حد كبير في أخذ العلم.
ثالثً: النظام المتبع في تدريس العلم كان له دوراً كبيراً في سبب هذا الضعف؛ لأنه جعل الطالب لا يذاكر أو يراجع معلوماته إلا من أجل نيل الشهادات فإذا ما حصل على الشهادة ركن وترك طلب العلم ومراجعته، وكذلك فإن هذا النظام المتبع كما قال أحد مشايخ العلم الكبار أنه محق بركة العلم.
رابعاً: الإهمال الواضح من قبل مدراس العلم وجامعاته، فهي لا تهتم بوضع المنهج المناسب للطالب، ثم إنها لا تتابع الطالب وتقيم مستواه فتدعه يصعد من مستوى إلى آخر وهو لم يتقن المستوى الأولى.
خامساً: حشو المناهج العلمية بمحاضرات ودروس ليست بالأهمية الكبرى، ووضع بعض الكتب الغير مناسبة في هذا المستوى أو التي لا داعي لها،أو ليست مهمة، وكذلك عدم التدرج في طلب العلم، فالطالب مثلاً يطلب الحديث، والعقيدة، والتجويد، والنحو، والأصول، والفقه، ويحفظ القرآن بدون تدرج، وهذا مخالف أو مغاير لما كان عليه الأولون فقد كان الطالب يحفظ القرآن أولاً ثم التفسير والتجويد، ثم علوم الآلة، وهكذا فكان مستواهم العلمي قوي جداً.
سادساً : وجود مشاغل وأعمال كثيرة يقوم بها طالب العلم مع طلبه للعلم، وتفكيره الكبير في إيجاد مصدر رزقه.
سابعاً: عزوف الناس عن العلم وانشغالهم بالدنيا وهمومها، وهذا يؤثر على طالب العلم.
ثامناً: عدم الإخلاص لله في طلب العلم إلا من- رحم الله- فالبعض يطلب العلم ليحصل على الدنيا من وراءه.
تاسعاً: عدم الأخذ بأيدي طلاب العلم من قِبل الدول والجهات الرسمية وتقديمهم للناس وتكريمهم بدلاً من الفنانين والفنانات.
عاشراً: الفقر وقلة المؤنة ، جعلت كثيرا من طلاب العلم لا يستطيع أن يشتري له المراجع أو بعض الكتب التي هو بحاجة إليها ، كأمهات الحديث، وغيرها بل إن البعض لا يستطيع شراء دفاتر لتقييد المعلومات وهذا موجود وليس مبالغ فيه.
وبما أننا ذكرنا الأسباب فإنه يتوجب علينا أن نذكر بعض الحلول والمقترحات لعلها تجد من يعمل بها فينهض بالعلم والعلماء ويجعل طلاب العلم يتقدموا إلى الأحسن والأفضل مما هم عليه.
ومن هذه الحلول والمقترحات ما يلي:
أولاً: حث الناس على طلب العلم والدفع بالأبناء إلى العلماء والمدارس والجامعات، وذلك من قبل العلماء الكبار والجهات الرسمية والشعبية.
ثانياً: تفعيل دور المسجد في تخريج العلماء كما كان عليه سابقاً.
ثالثاً: بناء المدارس الخاصة للعلوم الشرعية ووضع العلماء الكبار للتدريس فيها والإشراف عليها وذلك بدعم رسمي.
رابعاً: تفعيل الوقف لصالح طلاب العلم والعلماء، وذلك للنفقة عليهم ليتفرغوا لطلب العلم وتعليمه.
خامساً: الاهتمام بطبع الكتب وجعلها في متناول الطلاب وتذليل الصعاب أمامهم.
سادساً: وضع الطريقة المناسبة لطلب العلم أمام الطالب ليسير عليها بوضوح فيصل إلى مبتغاه بدون تخبط وعشوائية.
سابعاً: إيجاد القدوات المتميزة التي يقتدي بها الطالب، فيسعى جاهداً في الوصول إلى ما وصلت إليه هذه الشخصيات من العلم والفقه.
ثامناً: العمل على تكوين مكتبات عامة تكون زاخرة بالمراجع والمؤلفات في جميع أصناف الفنون، ليسهل على طالب العلم التردد عليها.
تاسعاً: الإخلاص لله –عزوجل- في طلب العلم.
عاشراً: توفير بعض الوسائل الحديثة كالكمبيوتر، و الموسوعات الإلكترونية واستغلالها في البحث وتوفير الوقت، فإن هذا مما يساعد طالب العلم على تحصيل العلم، إلا أنه لا يمكن لطالب العلم أن يترك الكتب ويعتمد على الموسوعات فإن الموسوعات الالكترونية لا تخرج عُلما.
وأخيراً: نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض هذه المشكلة وتشخيص أسبابها ووضع العلاج المناسب لها. ونسأل الله القبول، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل فهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين،،،
أما بعد:
فإن طلب علم عِند العلماء بحضور مجالسهم العلمية، ومطالعة كتبهم، ومساءلتهم عما أشكل، وتقييد ما فهم عنهم، ومتابعة ذلك دون انقطاع أمر يحصل به الطالب على علم يصير به عالماً يشار إليه بالبنان، ويقصده الطلاب من كل مكان، وبغير ذلك فإن الطالب يحصل على معلومات من هنا وهناك في كل فن وهذا يسمى عليه مثقف، وما أكثر المثقفين اليوم، فالطالب المتغيب عن حلقات العلماء، والمستحيي عن مساءلتهم، والمطالع للجرائد والمجلات فقط لا يحصل على علم وإن ظن أن عنده علم وأنه طالب للعلم.
فطلاب العلم اليوم- إلا من رحم الله – تجد التحصيل العلمي عندهم ضعيف، فالواحد منهم لا يتقن فناً من الفنون، بل إن البعض لا يتقن مسألة من المسائل كما هي مقررة عند العلماء، والبعض لا يحفظ القرآن كاملاً فضلاً عن حفظ المتون والمقولة تقول: " من حفظ المتون حاز الفنون"، فالضعف الحاصل أمر خطير وشيء مخيف لا بد أن يُنتبه له من قبل العلماء و ولاة الأمر فينظروا في أسباب ذلك وما هو العلاج والحل لمثل هذا.
وهذا الكلام لم يكن مجازفة من عندي بل إنه الواقع الذي نُعايشه جميعاً، فالطالب تجده قد درس هنا وهناك، وتخرج من الجامعة الفلانية، والمعهد الفلاني، والمركز الفلاني، وقد حصل على شهادة كذا وشهادة كذا، وإجازة كذا، وتزكية من هذا الشيخ، وأخرى من هذا العالم، وهكذا لمّا يكتب السيرة الذاتية الخاصة به تقول بعد قراءتها عالم نحرير، وفقيه زمانه، وابن تيمية عصره، فلما تلتقي به وتجلس معه تحس أنه طالب علم مبتدئ ليس عنده إلا مسائل معدودة، وهذا كله بسبب ضعف الهمة في طلب العلم.
فالطالب ليس لديه همة عالية في تحصيل العلم وفي ملازمة العلماء، وتحقيق المسائل، وشراء الكتب والعكوف عليها، بل يكتفي بالبحث في الموسوعات الإلكترونية والبحوثات المختصرة، والكتيبات الصغيرة، بل والمطويات القصيرة وهذا الأشياء لا مانع من الاستفادة منه، لكن طالب العلم يجب أن يكون عنده همة عالية فلا يرضى بالدون، فهو يعرف أن العلم لا يحصل إلا بالتعب وكما يقال: " من طلب العلا سهر الليالي" وكما قال الشاعر:
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله * * * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
فالضعف العلمي ظاهرة لمن تأمل ذلك بين أبناء المسلمين لا ينكرها إلا جاحد، بل يُصدق ذلك قول الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً ولكن بقبض العلماء)، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (في آخر الزمان يكثر الجهل ويقل العلم)، فهذا أمر ملموس ومشاهد، وهو قلة العلماء وضعف طلاب العلم، وكثرة الجهل المتفشي في أوساط المسلمين.
وإن الزمن الذي يأتي لا يكون إلا أشر من الذي قبله، ففي الأزمنة الماضية كان العلماء وطلاب العلم والتعلم هي السمة الظاهرة في المجتمعات الإسلامية، فيبرز في البلد الواحد أكثر من عالم، وهكذا كانت العصور الأولى زاخرة بالعلم والعلماء وطلاب العلم، وكلما جاء زمان كان الذي بعده أكثر جهلا وأقل علما، فعهد الأئمة الأربعة أفضل من زمان ابن تيمية وابن القيم وابن كثير، وزمان هؤلاء أفضل من زمان الشوكاني والصنعاني ومحمد بن عبد الوهاب، وزمن هؤلاء أفضل من عصرنا الحاضر، وهكذا.
فالضعف العلمي عند طلاب العلم ظاهرة خطيرة وأمر لا يسكت عنه، بل يجب المسارعة العاجلة بإيجاد الحلول لهذه المشكلة، وهي مشكلة حقيقية فهي تضر بالإسلام والمسلمين؛ لأن الجُهّال و قليلي العلم يتصطرون للإفتاء ويعملون على توجيه الناس وإرشادهم بجهل وبغير علم.
وإن أسباب الضعف يتمثل في الآتي:
أولاً: تدني الهمة وضعفها وجعلها ترضى بالدون.
ثانياً: عدم تشجيع الأسرة والمجتمع أبناءها على طلب العلم والتفوق والوصول إلى حد كبير في أخذ العلم.
ثالثً: النظام المتبع في تدريس العلم كان له دوراً كبيراً في سبب هذا الضعف؛ لأنه جعل الطالب لا يذاكر أو يراجع معلوماته إلا من أجل نيل الشهادات فإذا ما حصل على الشهادة ركن وترك طلب العلم ومراجعته، وكذلك فإن هذا النظام المتبع كما قال أحد مشايخ العلم الكبار أنه محق بركة العلم.
رابعاً: الإهمال الواضح من قبل مدراس العلم وجامعاته، فهي لا تهتم بوضع المنهج المناسب للطالب، ثم إنها لا تتابع الطالب وتقيم مستواه فتدعه يصعد من مستوى إلى آخر وهو لم يتقن المستوى الأولى.
خامساً: حشو المناهج العلمية بمحاضرات ودروس ليست بالأهمية الكبرى، ووضع بعض الكتب الغير مناسبة في هذا المستوى أو التي لا داعي لها،أو ليست مهمة، وكذلك عدم التدرج في طلب العلم، فالطالب مثلاً يطلب الحديث، والعقيدة، والتجويد، والنحو، والأصول، والفقه، ويحفظ القرآن بدون تدرج، وهذا مخالف أو مغاير لما كان عليه الأولون فقد كان الطالب يحفظ القرآن أولاً ثم التفسير والتجويد، ثم علوم الآلة، وهكذا فكان مستواهم العلمي قوي جداً.
سادساً : وجود مشاغل وأعمال كثيرة يقوم بها طالب العلم مع طلبه للعلم، وتفكيره الكبير في إيجاد مصدر رزقه.
سابعاً: عزوف الناس عن العلم وانشغالهم بالدنيا وهمومها، وهذا يؤثر على طالب العلم.
ثامناً: عدم الإخلاص لله في طلب العلم إلا من- رحم الله- فالبعض يطلب العلم ليحصل على الدنيا من وراءه.
تاسعاً: عدم الأخذ بأيدي طلاب العلم من قِبل الدول والجهات الرسمية وتقديمهم للناس وتكريمهم بدلاً من الفنانين والفنانات.
عاشراً: الفقر وقلة المؤنة ، جعلت كثيرا من طلاب العلم لا يستطيع أن يشتري له المراجع أو بعض الكتب التي هو بحاجة إليها ، كأمهات الحديث، وغيرها بل إن البعض لا يستطيع شراء دفاتر لتقييد المعلومات وهذا موجود وليس مبالغ فيه.
وبما أننا ذكرنا الأسباب فإنه يتوجب علينا أن نذكر بعض الحلول والمقترحات لعلها تجد من يعمل بها فينهض بالعلم والعلماء ويجعل طلاب العلم يتقدموا إلى الأحسن والأفضل مما هم عليه.
ومن هذه الحلول والمقترحات ما يلي:
أولاً: حث الناس على طلب العلم والدفع بالأبناء إلى العلماء والمدارس والجامعات، وذلك من قبل العلماء الكبار والجهات الرسمية والشعبية.
ثانياً: تفعيل دور المسجد في تخريج العلماء كما كان عليه سابقاً.
ثالثاً: بناء المدارس الخاصة للعلوم الشرعية ووضع العلماء الكبار للتدريس فيها والإشراف عليها وذلك بدعم رسمي.
رابعاً: تفعيل الوقف لصالح طلاب العلم والعلماء، وذلك للنفقة عليهم ليتفرغوا لطلب العلم وتعليمه.
خامساً: الاهتمام بطبع الكتب وجعلها في متناول الطلاب وتذليل الصعاب أمامهم.
سادساً: وضع الطريقة المناسبة لطلب العلم أمام الطالب ليسير عليها بوضوح فيصل إلى مبتغاه بدون تخبط وعشوائية.
سابعاً: إيجاد القدوات المتميزة التي يقتدي بها الطالب، فيسعى جاهداً في الوصول إلى ما وصلت إليه هذه الشخصيات من العلم والفقه.
ثامناً: العمل على تكوين مكتبات عامة تكون زاخرة بالمراجع والمؤلفات في جميع أصناف الفنون، ليسهل على طالب العلم التردد عليها.
تاسعاً: الإخلاص لله –عزوجل- في طلب العلم.
عاشراً: توفير بعض الوسائل الحديثة كالكمبيوتر، و الموسوعات الإلكترونية واستغلالها في البحث وتوفير الوقت، فإن هذا مما يساعد طالب العلم على تحصيل العلم، إلا أنه لا يمكن لطالب العلم أن يترك الكتب ويعتمد على الموسوعات فإن الموسوعات الالكترونية لا تخرج عُلما.
وأخيراً: نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض هذه المشكلة وتشخيص أسبابها ووضع العلاج المناسب لها. ونسأل الله القبول، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل فهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج المنير محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين،،،