هل يجب أن يكون الشاعر مكثرا حتى يسمى شاعرا ، وهل يجب عليه أن يكون مبدعا و فائقا حتى يسمع الناس به ؟
لست أدر ، لكن أنا أقول و أنت احكم :
كلّما يممت أمرا .... حال دون القصد عسرا
يلهب الأضلاع جمرا ... ويسيل الدمع قهرا .
اعلم انك ستصفق له ، ولكن اتعلم لماذا قلت هذا ، انه في الحقيقة خاتمة أبيات طويلة قلتها وانا على مقاعد الدراسة و نسبة صدقها عندي آنذاك مليار بالمائة و جنيت ثمرها المر وانا مدرسا وثبتت النسبة ولكن في كذبها .
هل تريد ان تسمع تلك الابيات ..لا داعي لذلك ، فهل تريد ان تعرف قصتها ، لاداعي لذلك ايضا ، فقط .. كنت اريد ان اقول ان الامور بخواتيمها ، يا الهي ..ما اقرب ما بين الخواتم والخواتيم ، وما ابعده .
عندما كنت طالبا في الجامعة الاسلامية كان الشيخ ادريس يبتسم في وجهي ويقول :
كل شيئ كأي شيئ بلا اختلاف ولا افتراق
هل بشرته الملائكة بالمصير الباهة الذي ينتظرني ، عفوا بل أنتظره ..لا أدري ربما جاءني هو وربما سعيت اليه انا لكن هل كان الشيخ يقصد الطالب السطايفي كما يحب ان يناديه ام كان يقصد كل احد و انا فقط اسم اشارة .
حسنا لا يهم ما دام كل شيئ ككل شيئ ، فاليوم عيد ..عيد المرأة ..لا أحب ان أكون امرأة ولكن ..كل شيئ كأي شيئ ، و ما الفرق ، وهل بقي فرق ، حتى امي المسكينة أدركت ذلك رغم انها لا تقرأ و لا تكتب ، لقد امرتني في الصباح ان اقطع الاضراب اذا قاطعته الاخريات ..
يا الهي لقد شعرت بالاهانة .
عندما كنت صغيرا كنت كبيرا فلماذا صغرت الآن..